بسم الله الرحمن الرحيم
كان ابويوسف وهو صغير كان فى طريقه الى السوق مع والده فقابله الشيخ ابو حنيفه وكان أبويوسف يبكى فقال له ابو حنيفه ما يبكيك قال أبويوسف أبى يريد أن أعمل فى السوق لاأساعده فى أطعام أخوتى وأنا أوريد أن أتعلم منك فقال أبو حنيفه ل أبو أبو يوسف أنى سئعلم ولدك علم لو أتقنه لاأكل السوس وجالس الملوك وبالفعل ذهب ابو يوسف الى مجلس علم ابو حنيفه وبعد قرابة ثلاثين سنه مرض ابو يوسف فذهب ابو حنيفه ليعوض ابو يوسف وكان ابويوسف فى أغمائه من شدة المرض
فقال أبو حنيفه تمنيت لو كنت للناس من بعدى يا أبويوسف ومرت الايام وشفى الله ابو يوسف وخرج ليذهب الى مجلس علم ابو حنيفه وفى الطريق قابله بعض الناس فقالو الى اين يا ابويوسف قال الى مجلس ابى حنيفه قالو انت عالم قال كيف قالو ابو حنيفه شهد لك بالعلم ففرح ابو يوسف وأعد لنفسه حلقة علم فى مجلس ابو حنيفه
أبو حنيفه جالس فى المسجد والناس منهم من يأتيه ومنهم من يذهب الى ناحية فى المسجد فتعجب ابو حنيفه فسئل طلابه الى اين يذهب هؤلاء قالو الى مجلس علم فقال ابو حنيفه أنزل البلده عالم جديد قالو لا قال الشيخ فلان نقل مجلس علمه فى مسجدنا قالو لا قال أذن من هذا الشيخ ؟
قالو أبو يوسف
قال ابو يوسف التلميذ
قالو نعم
قال أذن لابد أن تقشر العصى لاأبى يوسف
ونادى أبو حنيفه على طالب من طلابه المشاغبين الذين لايخلو منهم مجلس علم وقال له اذهب الى هذا الشيخ وقل له عندى مسئله سيقول لك ما مسئلتك قل له
ذهب رجل بثوب الى خياط وقال قصره لى ومره عليه بعد فتره فجحد الخياط الثوب وذهب الرجل وأحضر الشرطه فجائت الشرطه وأخرجت الثوب من الدكان السؤال الان
هل يستحق الخياط الاجره أم لا؟
فأن قال يستحق فقل له أخطئت وأن قال لك لا فقل له أخطئت
فذهب الطالب وقال يا أمام عندى مسئله فقال ابو يوسف فى اخر المجلس فقال لا ستجبنى الان انه مشاغب فقال ابو يوسف وما مسئلتك قال ذهب رجل بثوب الى خياط فقال له قصره لى ومر عليه بعد فتره فجحد الخياط الثوب فذهب الرجل وأحضر الشرطه فجائت الشرطه وأخرجت الثوب من الدكان السؤال الان هل يستحق الخياط الاجره ام لا
فقال ابو يوسف انه عمل فى الثوب فهو يستحق الاجره فقال له اخطئت فقال انه جحد الثوب وطمع فيه لا يستحق الاجره فقال له أخطئت قال بالله عليك من أرسلك فقال ابو حنيفه فذهب ابو يوسف الى ابى حنيفه وقال له يا أمام عندى مسئله فمضى ابو حنيفه فى كلامه ولم يلتفت اليه فجلس أبو يوسف على ركبتيه أمام أبى حنيفه بالله عليك علمنى مما علمك الله
فقال ما مسئلتك قال انت تعلمها جيدا قال مسئلة الثوب قال نعم
قال أبو حنيفه ننظر الى مقدار تقصير الثوب فأن كان قصره على طول صاحبه فهو يستحق الاجره لئنه عمل فيه
وأن كان قصره على طول نفسه هوا فهو لا يستحق الاجره لئنه طمع في الثوب لنفسه
وهذا يبن لنا فضل العلم والعلماء
وانهم أيضاينظرن الى المسائل نظرة علميه دقيقه
ولا يجوز لنا أن نقلل من شأن العلم والعلماء
بحبكم فى الله
عبد الله